يحتفل به في 13 أبريل من كل عام

اليوم الدولي للرحلة البشرية إلى الفضاء.. احتفاء عالمي بفك طلاسم وأسرار الكون

اليوم الدولي للرحلة البشرية إلى الفضاء.. احتفاء عالمي بفك طلاسم وأسرار الكون

بإصرار بشري على فك طلاسم الفضاء الخارجي، اخترق الإنسان عالم الفضاء واكتشف أسرار الفراغ الموجود بين الأجرام السماوية، ليصنع خيرا للبشرية. 

ويحيي العالم، اليوم الدولي للرحلة البشرية إلى الفضاء، في 13 أبريل من كل عام، للاحتفاء بانطلاق عصر الفضاء والقيام بأول رحلة بشرية إلى الفضاء.

وفي عام 1961 انطلقت أول رحلة بشرية فضائية، عندما اتجه المواطن السوفيتي يوري غاغارين إلى الفضاء الخارجي ليفتح بذلك السبيل أمام استكشاف الفضاء لما فيه نفع الإنسانية.

وتقول الأمم المتحدة إن علوم وتكنولوجيا الفضاء لها إسهامات هامة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة رفاه الدول والشعوب وكفالة تحقيق تطلعاتها إلى الحفاظ على استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.

وقد عبرت الجمعية العامة عن اقتناعها الراسخ بما للبشرية من مصلحة مشتركة في تعزيز وتوسيع نطاق استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه، بوصفه مجالا مفتوحا أمام البشرية في الأغراض السلمية وفي مواصلة الجهود بحيث تعم الفوائد الناشئة عن ذلك جميع الدول.

وانطلقت سفينة لوحة فوياجر الذهبية إلى الفضاء في عام 1977 حاملة رسالة من الإنسانية إلى الكون، وبعد مرور عقود أصبحت بمثابة تذكير للبشرية بأن الجميع مترابطون.

وتعرض الأمم المتحدة نسخة طبق الأصل من السجل الذهبي في مقرها الرئيسي بنيويورك، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بعملية إنشائه، وقد طلبت لجنة ناسا من الأمم المتحدة توفير مواد لإدراجها في قائمة التشغيل.

وكانت الكلمات الأولى في السجل نفسه هي كلمات الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك التي تعرب عن الأمل في السلام والصداقة مع كل من يكتشفها ويقوم بتشغيلها.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تعزيز التعاون الدولي في الاستخدام السلمي واستكشاف الفضاء، وتوضح مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، سيمونيتا دي بيبو، أهمية السجل الذهبي في عالمنا الآن.

وفي عام 1957، أُطلق أول قمر صناعي من صنع الإنسان (سبيوتنيك1) إلى الفضاء الخارجي، مؤذنا بفتح الباب أمام استكشاف الفضاء، بينما كان السوفيتي يوري غاغارين هو أول بشري يدور حول الأرض، معلنا فتح فصل جديد من مغامرات الإنسان في الفضاء الخارجي.

وأصبحت فالانتينا تيريشكوفا أول امرأة تحلق في مدار حول الأرض في عام 1963، بينما كان نيل آرمسترونغ أول إنسان يطأ بقدمه سطح القمر عام 1969.

وبالتحام مركبتي أبولو وسويوز الفضائيتين في عام 1975 تشكلت أول بعثة بشرية دولية إلى الفضاء، ومنذ ذلك الحين أبقت البشرية على وجود بشري دائم متعدد الجنسيات في الفضاء الخارجي على متن المحطة الفضائية الدولية.

وفي عام 1967، دخلت معاهدة "كارتا ماجنا" والمعروفة بـ"الميثاق الأعظم المتعلقة بالفضاء" حيز التنفيذ، وهي تعد الصك الأساسي للقانون الدولي للفضاء الذي يُعرف رسميا باسم معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى.

وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي لإعادة التذكير بالتاريخ المبهر الذي صنعه الإنسان بوجوده في الفضاء الخارجي والإنجازات العظيمة التي تحققت منذ أول رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي. 

وأدركت الأمم المتحدة منذ البدايات الأولى لعصر الفضاء بأن الفضاء الخارجي أضاف بعدا جديدا لوجود البشرية، فيما تواصل سعيها الحثيث إلى الاستفادة من المزايا الفريدة للفضاء الخارجي لتحسين البشرية جمعاء.

واعتمدت الجمعية العامة القرار رقم 1348 المعنون "مسألة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية"، وهو أول قرار لها متعلق بالفضاء، إدراكا منها لاهتمام البشرية بالفضاء الخارجي، ولتشجيع استكشاف الفضاء الخارجي واستغلاله على أكمل وجه لمنفعة البشرية.

ويضطلع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، بمسؤولية بناء القدرات المتعلقة بالقانون الدولي للفضاء، وإتاحة منبر لتبادل المعلومات المتعلقة بقانون الفضاء وكيفية تطبيقه وتعزيزه.

ويأتي ذلك إلى جانب القيام بمهام تقنية متعلقة بالقانون الدولي للفضاء، منها حفظ سجل الأمم المتحدة للأجسام المطلقة في الفضاء الخارجي، وجمع ونشر معلومات عن حالة معاهدات الأمم المتحدة المتعلقة بالفضاء الخارجي، والترويج للمعاهدات، وتنفيذ تدابير استباقية ومبتكرة لتعزيز القانون الدولي للفضاء وتطبيقه بفعالية لصالح جميع الجهات الفاعلة، بما فيها الدولي والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية